من الواقع الميداني للأحياء الفقيرة بمدينة الرياض تبين لجمعية قناديل وجود عدد كبير من الأطفال خارج النظام التعليمي (المدارس)، خاصة من فئات مثل مجهولي الهوية، والأسر النازحة، وبعض العرقيات، وغيرهم. هذه الفئة من الأطفال تعاني من نقص شديد في فرص التعليم، مما ينعكس سلباً على وعيهم الثقافي والصحي والحضاري، ومظهرهم العام وممارساتهم اليومية، وفي بعض الأحيان يؤدي وضعهم هذا إلى ممارسة الانحرافات والجريمة، وهم هنا يشكلون خطورة على أنفسهم وأسرهم والمجتمع. ومن أجل التعامل مع هذه الظاهرة تشكلت جمعية قناديل لتنمية الطفولة، ومن أهم أسس تنفيذ الأعمال التعرف على المستفيدين وتلمس احتياجاتهم، وذلك عبر مسح ميداني لبعض أحياء منطقة الرياض للتعرف على أبعاد هذه الظاهرة اجتماعياً وديموغرافياً واقتصادياً. لذلك، تهدف الجمعية إلى توسيع نطاق عملها ليشمل المزيد من الأطفال المحرومين وتقديم برامج تعليمية متكاملة تلبي احتياجاتهم المختلفة، ومن هنا، يتضح أن هناك حاجة ماسة للتعرف على هذا المجتمع ودراسته دراسة وافية وبحث أفضل الممارسات العالمية في معالجة القضايا المرتبطة بتعليم الأطفال من هم خارج النظام التعليمي. ويمكن تلخيص مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية: - ماهي الأعداد التقريبية للأطفال غير السعوديين خارج التعليم بمنطقة الرياض؟ - ماهي خصائصهم الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية؟ تستخدم الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، حيث يتم وصف مجتمع الدراسة وقضية البحث الأطفال خارج التعليم بمنطقة الرياض) وتحليل البيانات انطلاقاً مما ورد في أهداف وتساؤلات الدراسة وإطارها النظري الذي سنستخدمه لاحقا في تفسير البيانات، ومن أدواته: الدراسات المكتبية. والاستبانات. والمقابلات. والمشاهدات الميدانية. ومجموعات التركيز.
الأطفال الأميين خارج منظومة التعليم، من الفئات ذات الظروف الخاصة، تتراوح أعمارهم بين 8 و15 سنة.