الرياض – الاثنين 28 ذو القعدة 1446هـ الموافق 26 مايو 2025م
في خطوة نوعية تعكس الدور الرائد للشراكات المجتمعية الفاعلة، دشنت جمعية قناديل لتنمية الطفولة اليوم وقفًا جديدًا بمبادرة كريمة وسخية من مؤسسة العبيكان الخيرية بدعمهم بمبلغ 2 مليون ريال سعودي. ويأتي هذا الوقف لدعم مسيرة الجمعية في تحقيق رؤيتها ورسالتها السامية نحو تمكين الأطفال الأقل حصولًا على فرص التعليم.
ويعتبر هذا الوقف، ركيزة أساسية لضمان استدامة برامج الجمعية التعليمية والتنموية، وعلى رأسها “برنامج أوقد شمعة التعليمي”. فمن خلال عوائد هذا الوقف، ستتمكن الجمعية من توسيع نطاق خدماتها والوصول إلى شريحة أوسع من الأطفال المحرومين من التعليم النظامي، وتوفير بيئة تعليمية شاملة تعزز من قدراتهم المعرفية، السلوكية، القيمية، والحضارية.
وبهذه المناسبة، صرّح سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم العواد، رئيس مجلس إدارة جمعية قناديل لتنمية الطفولة، قائلاً: “نتقدم بخالص الشكر والتقدير لمؤسسة العبيكان الخيرية على هذه المبادرة الإنسانية الكريمة، التي تجسد أسمى معاني العطاء والمسؤولية المجتمعية. هذا الوقف ليس مجرد دعم مالي، بل هو استثمار حقيقي في مستقبل أجيالنا، وضوء جديد يضيء دروب المعرفة لأطفالنا الذين يستحقون كل الدعم. نؤمن بأن التعليم هو قنديل النجاة، وهذا الوقف سيعزز من قدرتنا على إضاءة المزيد من الشموع في حياة هؤلاء الأطفال.”
من جانبها، أعربت مؤسسة العبيكان الخيرية عن سعادتها بهذه الشراكة، مؤكدةً التزامها بدعم المبادرات التي تحدث فرقًا إيجابيًا ومستدامًا في المجتمع، خاصة تلك التي تستهدف بناء الإنسان وتمكينه من خلال التعليم.
يُذكر أن “برنامج أوقد شمعة التعليمي” يهدف إلى تسجيل 200 طفل تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عامًا، وتأهيل 20 معلمًا/متطوعًا، وتنفيذ 200 حصة تعليمية تفاعلية، بهدف إكساب الأطفال مهارات القراءة والكتابة والحساب والقيم الحياتية. هذا الوقف سيساهم بشكل مباشر في تحقيق هذه الأهداف الطموحة وضمان استمراريتها.
وتدعو جمعية قناديل المجتمع والجهات الداعمة إلى الاقتداء بمبادرة مؤسسة العبيكان الخيرية، والمساهمة في دعم الوقف وبرامج الجمعية المختلفة، لنمضي معًا نحو بناء جيل واعٍ ومنتج يسهم في نهضة الوطن وازدهاره.
انتهى